جائحة كورونا

كيف يمكنك حماية نفسك من متحور كورونا الجديد؟

: 1/30/24, 8:58 AM
Updated: 1/30/24, 8:59 AM
يقول الأطباء إن المتحور الجديد من فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص
يقول الأطباء إن المتحور الجديد من فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص

الكومبس – صحة: يجتاح متحور سريع الانتشار من فيروس كورونا (COVID-19) دولاً مختلفة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأصبح المتحور “جي إن. 1” (JN.1) هو الصورة الأكثر شيوعاً وانتشاراً من الفيروس، فمثل معظم الأشياء، يتحور الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 باستمرار، ويمكن لهذه التغييرات في بعض الأحيان أن تسمح للمتحورات المختلفة بالانتشار بشكل أكثر فعالية.

وقال الدكتور جيف فوكس خبير الأمراض المعدية في مستشفى ليكزنكتون المعمداني في ولاية كنتاكي الأمريكية: “قد يكون الفيروس أكثر عدوى لأنه تغير قليلاً، وقد لا يتعرف عليه جسمك” بحسب ما نقل عنه موقع شبكة سي بي اس الأمريكية.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الصورة السائدة حالياً من فيروس كورونا هي المتحور جي إن . 1 (JN.1) والتي يتتبعها علماء المراكز منذ شهر سبتمبر. وفي أكتوبر، شكلت هذه الصورة من الفيروس أقل من 0.1 بالمئة من جميع حالات كوفيد. لكنها الآن بحلول شهر يناير من عام 2024 ارتفع هذا الرقم إلى حوالي 86 بالمئة.

وقال الدكتور فوكس: “قد يكون المتحور أكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص، مما يعني أن الناس يمكن أن يصابوا به بسهولة أكبر، ولكن لا يبدو أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة”.

ويؤكد فوكس بذلك على ما قاله مركز السيطرة على الأمراض بأنه لا يوجد دليل على أن “جي إن. 1” (JN.1) يشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة مقارنةً بالمتغيرات الأخرى. ومع ذلك، فإن انتشاره السريع يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك زيادة في حالات كوفيد-19.

كيف يمكن الوقاية من هذا المتحور؟

يقول الدكتور فوكس إن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد تعمل على هذا المتحور الجديد ونصح باللجوء الى تناول التطعيمات لمن لم يحصل عليها. وأضاف: “إذا كنت بالقرب من شخص تعرف أنه أصيب مؤخراً، فاخضع للاختبار، كما يجب عمل الاختبار أيضاً إذا كنت تعاني من الأعراض”.

تظهر البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 11 بالمئة فقط من سكان الولايات المتحدة تلقوا أحدث لقاح لكوفيد-19. يقول الدكتور فوكس: “معدل تناول اللقاح أقل بكثير مما نحتاجه، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم، قل انتشار هذا الفيروس، وقل احتمال ظهور طفرات جديدة، وبالتالي ربما مرض أسوأ في المستقبل”.

وتشير الأبحاث إلى أن أحدث جرعة معززة لكوفيد-19 تم تصميمها لاستهداف متغير XBB.1.5، يمكنها أيضاً أن تولد أيضًا أجسامًا مضادة تعمل ضد JN.1، وإن كان عدد أقل منها. كما تقلل اللقاحات في احتمالات الوفاة أو مواجهة أعراض المرض الشديد، بحسب ما نقل موقع مجلة “التايم”.

وفي بيان صدر في 13 ديسمبر، أوصت المجموعة الاستشارية المتخصصة في مجال لقاحات كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالالتزام بلقاحات XBB.1.5 الحالية، حيث تشير البيانات إلى أنها توفر بعض الحماية.

ويؤكد الخبراء في جامعة يال الأمريكية أن الجهود الوقائية من المرض يمكن أن تساعد أيضًا. ويشمل ذلك الابتعاد عن الأشخاص المرضى، وارتداء القناع الطبي عندما تكون بين الأشخاص في أماكن ضيقة، وغسل اليدين، وتحسين التهوية، والبقاء على دراية بمستويات انتقال فيروس كورونا في منطقتك، بحسب ما نشر موقع الجامعة.

عماد حسن

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.